سألت عن الدمعة مابها
ترتجف فإذا بك أباالوليد ترتحل
فلتسقطي أيتها الوراق
مغطية جسد الفارس المرتحل
إنها الذكرى ناقوس
يدق في عالم النسيان...........
كلمة دائما ما كنا نسطرها في
مذكراتنا ...علها تترك ذكرى في العقول
و النسيان طبع الإنسان..........
ومع ركب الحياة الذي يمضي دوما
للأمام......ولما كان الرجوع إلى الخلف مستحيل
أردنا أن نلقي الضوء على أعمال
فريدة
لأشخاص أضافوا إلى حياتنا معان
جديدة
وغيروا بأقلامهم ملامح وجوهنا.....
فرسموا دمعة كسيرة أو بسمة سعيدة.....
إنها ومضات في ذاكرة التاريخ
وددنا أن نجمعها ها هنا ...
من كل قصاصة أو جريدة...
علنا نحمل الذكرى للراحلين
ولد أبا الوليد في حي النصر بغزة بتاريخ 17/11/1983 م ..نشأ وترعرع في أسرة متواضعة وكريمة مكونة من الأب
والأم وعشرة أشقاء .. كان هو سادسهم .. تربى على طاعة الله سبحانه وتعالى وبر
الوالدين ..كان يعشق أمه لدرجة الجنون لكنه بالرغم من ذلك ..لم يكن يبوح لها بأي
سر من أسراره فهو قليل الكلام كثير الأفعال لا يتفاخر بنفسه فقد كان يعطف على
الفقراء ويحترم الكبير .. شارك بالعديد من أعمال الخير فكان منها مشاركته في جمع
التبرعات لبناء مسجد الرحمن في مخيم البريج . اعتاد على صيام الخميس والانثين من
كل أسبوع ..
عندما كانت والدته تحدثه بالزواج وأنها تود
أن تفرح به كان يجيبها بأنه سيتزوج من الحور ( سيتزوج سبعين حورية ..لامثيل لها
على وجه الكرة الأرضية )
بدأ أبو الوليد مشواره الجهادي في العام 2002
حيث عشق حب الله وحب الوطن فكان غيورا على وطنه لم يقبل بتدنيس بني صهيون لأرضنا
فلسطين
تعرض لمحاولات اغتيال عديدة ... بالرغم من
ذلك أكمل مشواره الجهادي حتى وصل الي رتبة قائد الوحدة المدفعية في سرايا القدس
فقد كان في أيامه الأخيرة يخرج كل يوم من
الصباح حتى المساء ليدك مستوطنات العدو بصورايخ الهاون وفي يوم الأربعاء الموافق
14/1/2009 استيقظ شهيدنا البطل أبا الوليد في الساعة التاسعة صباحا , وضعت له والدته
طعام الفطور فأبى أن يتناوله قائلا ( أمي اني ذاهب ,,,إنهم ينتظروني ) كانت آخر
كلمات أبا أيوب لأمه
وذهب إلى صديقه وانطلقا معا لعملهم المعتاد
وكانت طائرات العدو الغاشم تحيط بسماء غزة فلم تعده ليعود إلى أمه ليتناول طعامه
معها أمه التي لم تصدق نبأ استشهاده حتى هذا اليوم أمه التي لم تكن تعلم أن ابنها
سيعود إليها محمولا على الأكتاف ..
رحم الله شهيدنا وأسكنه فسيح جناته وانا لله
وانا إليه راجعون
إلى لقاء آخر
بقلم / عيون فلسطين
Samah13.7