بنت الأقصــــــــى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بنت الأقصــــــــى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 السبت الأسود :::حثث بلا رؤوس وأطراف متطايرة وأحياء يبحثون عن أحبائهم وسط المئات!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عيـون فلسطين
عضوفعال
عضوفعال
عيـون فلسطين


انثى
عدد الرسائل : 37
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 02/01/2009

السبت الأسود :::حثث بلا رؤوس وأطراف متطايرة وأحياء يبحثون عن أحبائهم وسط المئات! Empty
مُساهمةموضوع: السبت الأسود :::حثث بلا رؤوس وأطراف متطايرة وأحياء يبحثون عن أحبائهم وسط المئات!   السبت الأسود :::حثث بلا رؤوس وأطراف متطايرة وأحياء يبحثون عن أحبائهم وسط المئات! Icon_minitimeالسبت يناير 03, 2009 2:32 pm

السبت الأسود
/ جثث بلا رؤوس وأطراف متطايرة وأحياء يبحثون عن أحبائهم وسط
المئات !!!






وكأن الموت يترقبنا,
كلما ضاقت بنا الحياة, ليسعفنا بتسلية إحصاء أعداد شهدائنا
وجرحانا, ويسعف قاتلينا أمام عنصريتهم للتباهي بإنجاز قتلنا, ويعطي
العديدين مجالات
شتى, للتعليق والإدلاء, كلٌ حسب
منطلقاته ومعادلاته وحساباته, التي تحركها دوافع
,
نثق أن فيها
للقضية الفلسطينية مساحة ما
!

لم نكن بحاجة
إلى سبت يهودي, كي
يذكرنا بالفاصل الزمني المقدس, في
عقيدة التوراتيين, الذي يؤم فيه الجنرالات
العنصريون
في دولة الاحتلال, قبلة الدم الفلسطيني, فيقتلون ويسفكون, ويقصفون
ويعصفون, في مشهد يتوحدون فيه تماما, فيما وحدتنا وحدها التي تغيب عن
المشهد. لقد
أغراهم ضجيجنا على مدار عام ونصف,
وأسالت لعابهم فرقتنا, حتى صرنا محاصرين, وكلٌ
منا
من جهته محاصر, برسم الاستئثار الإسرائيلي, فيما نحن نعينهم على ذلك. رسمنا
لوحة إنسانية شديدة التأثير, لم نرغب يوما أن يتم اختزالنا فيها ومن
خلالها
, وأوحينا برسائل عدة للعالم, أننا
نحب الحياة وكأننا نتوسلها, حتى صار جل التمني أن
نعيش
لنعيش, إذا ما تركنا الغزاة وشأننا, لتتسرب عمليا من قبضتنا الثوابت, التي من
أجلها بدأنا مسيرتنا الطويلة, في الكفاح والمطاولة, وراح من راح في
سبيلها, على درب
الشهادة والأسر والنفي والجراح.

غزة اليوم, هي
جنين أمس, وصبرا أول أمس, حين
تتطابق
مواصفات الجلادين وضحاياهم, في صورة يؤمن تاريخ الصراع استمرارها, ما بقي
احتلال قائم. غير أن ما يميز مجزرة السبت في غزة, أنها تأتي في سياق
انقسام
فلسطيني, أدمى القلوب وأوجع
الضمائر, فلا ضير أن تجد دولة الاحتلال من ثغرة
اللاوفاق
الفلسطيني, منفذا يسهل لها الوصول إلى دمنا, ويعزز ما بيننا من شقاق, إذا
ما استمرت العقول في غيابها,,, فليتها تستفيق جميعا, في ساعة التئام لا
تحتمل
التأجيل كثيرا.

إن للدم جلالة
وهيبة, وإن للروح قداسة ورهبة, فإن أراقوا
الدماء
وأزهقوا الأرواح, فلا مكان لنا إلا أن ننحاز لأنفسنا وفي أقصى أمكنة اليمين
المتصلب, دون تفريق بين دم ودم أو روح وروح, في حاضنة وطنية تجمع ولا
تمنع, بعيدا
عن أي تمايز تنظيمي أو خلاف سياسي,
لأننا محكومون بفلسطينيتنا واستحقاقات الانتماء
وواجباته,
التي ورثناها وسنورثها, رغم كل ما شابها من عيوب افتعلناها بأيدينا, في
السنوات القليلة العجاف التي مضت.
تأتي مجزرة غزة
اليوم, ليذهب فيها شهيدا, كل

من تفضل علينا
وكان أكرم منا جميعا, بتذكيرنا بضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينية
, وخطيئة تجاوزها لأي حساب كان, على أن يكون انتظام الصف الداخلي فيها,
قرينا بمسيرة
تصحيح ونقد ذاتي, لا يسمح لنا أن
نكون متواطئين مع إمكانية إنتاج الانقسام مرة أخرى
مهما
تناسلت الأسباب. كما علينا؛ أن نكون معنيين بأنفسنا أكثر, وبصورتنا التي
خدشناها, وسمحنا بخدشنا إياها لكل المارقين العبث فيها, وأعطينا أيضا
المبرر لكل
الراغبين من نفض أيديهم, من القضية
الفلسطينية نفضها, من منطلق أن أحدا لن يكون
ملكيا
أكثر من الملك. فنحن أصحاب القضية وأهلها وملكيوها, دون أن يستثمر فينا أحد
حكايته, التي تتمسح بوجعنا مجرد تمسح, من باب الاستخدام لا أكثر, وهذا نصف
وجعنا
الحالي.

كما تأتي مجزرة
غزة, لتؤكد لنا ما يبدو ثابتا لدينا ومن المسلمات
,
في أطراف
الصراع وذيول الخصام, فمشكلتنا مع إسرائيل كلها, ومشكلة إسرائيل معنا
كلنا, وما هذا إلا عداء, تخفف منه المعاهدات والاتفاقيات والتهدئات,
ولكنها لا
تلغيه. وليس أدل على تسابق انتخابي
إسرائيلي حالي, بين رجالات الأحزاب الإسرائيلية
,
الحمائم منهم
قبل الصقور, على الغوص في دمنا الفلسطيني البريء, لأنه غاية تحتمها
ضرورات الموسم الانتخابي العبري, الناشط الآن حد الغليان, فترانا صرنا
قربانا يقدمه
كل أنواع جنرالات الموت الحاضر بحقد
وكراهية, إلى الناخب الإسرائيلي, المرتهن هو
أيضا,
لحسابات إحصائية, تكون جثثنا فيها أعدادا لا غير, كي يعطي صوته, لمن أجاد
فينا القتل أكثر !

إن حجم ما بثته
شاشات التلفزة من مآسٍ, يتحشرج له صوت كل
حر
أصابه الحنين للأهل والديار, إذا ما أراد التعليق والسؤال, عمن رحلوا ومن بقوا؟
فكلهم أهل, وكلهم جيران, وكلهم أصحاب, وكلهم من ملح الأرض التي تشاركنا
فيها أن
ننبت معا على سطحها, شئنا أم أبوا
أو شاءوا أم أبينا. وإن كان هناك من مساحة ضيقة
يرتهن
فيها الأمل, فهي الإحساس الوطني الشامل, بضرورة توحيد شطري الوطن, والبدء في
حوار وطني شامل, امتثالا للرغبة الفلسطينية الكاملة, التي لا يزيغ عنها
إلا عابث
. وكذلك التقاطا للجهود المصرية
الصادقة والحريصة فعلا, بتفويض عربي, للم الشمل
الفلسطيني,
وإغلاق ملف الانقسام الفضائحي فورا, لأن ذلك هو التكريم الأعظم لشهدائنا
الذين قضوا في هذه المجزرة, وكل المجازر والمواجهات والأحداث التي سبقتها,
على مدار
تاريخ الصراع. وفي الوفاق أيضا
إعلان فلسطيني موحد عن استعداد, لما هو آتٍ إذا ما
أفرزت
الانتخابات الإسرائيلية, بنيامين نتنياهو, أو غيره,,, فنحن جميعا فلسطينيون
أمامهم !





بقلم / عيون
فلسطين



Samah13.7
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
السبت الأسود :::حثث بلا رؤوس وأطراف متطايرة وأحياء يبحثون عن أحبائهم وسط المئات!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بنت الأقصــــــــى :: «-.¸¸,.-~*الــشعر... الحب.. الغزل... الأدب«-.¸¸,.-~* :: منتدى همــس الوجــدان-
انتقل الى: